Monday, March 12, 2007

موقع أوتاد

شكرا لموقع أوتاد
كنت بالصدفة باعمل بحث على قصص أورهان باموق
وجدت مصادفة إسمى وبجواره إسم قصة قصيرة كنت قد كتبتها من سنين دخلت على الموقع فوجدته نشر لى قصتين كنت قد أرسلتهما له من فترة ونسيت متابعة النشر
الموقع عرفته من خلال صديقى وائل السمرى الذى كان قد نشر قصيدتين فيه من أجمل قصائده ( عرس الولى ) و( رقصة مع المدى)
هذا هو عنوان الموقع
وهذه قصة من القصتين وعنوانها
نوافذ لا تلاصقها نوافذ
الآن.. كافة الملاءات .. أردية الوسائد ..الأرضيات .. الحيطان .. لمبات النيون .. يلبسونك البياض ، ينزعون عنك كافة ألوان فساتينك ، ذهبية أساورك ، شقرة شعرك، يسترون جسدك الذي اعتاد مداعبة الهواء من فتحات الملابس السفلية و الجانبية . أسفل الكشاف الضخم ، بين الأوجه الملثمة ، تتذكرينه ، أول مرة حينما قذف نافذتك بقصيدته ، النوافذ المتلاصقة التي تحمل إلى بعضها صرخات الأطفال ، تأوهات الحب ، عطنة المجاري الطافحة ، حملت قصيدته ، تدخلين أبياتها وتخرجين ، دون المرور بكافة حجراتها. تلمع مشارط الخلاص في ضوء الكشاف ، هذه المرة نجح أن يتلقى عنك ضربات الزحام في الأتوبيس ، في أذنيك يبنى أبياته ، عيناك على السيارات الملاكي التي تسبق الأتوبيس ، داخلها فتيات تسترحن أصابعهن في أصابع فتيانهن ، لا يعانين من حرارة اللحم المتلاصق ببعضه في الزحام. تسرى بك غمامة المخدر في نهار الكشاف ، تخرجان سويا من الجامعة ، لم يزل يفرد أمامك أوراق قصائده التي ينشرها في كل مكان بجدران المجلات المعلقة ، لم يزل يردد أنها ضلوع السفينة التي تحملكما خارج النوافذ المتلاصقة ، ما تزالين ترددين في نفسك السؤال .. أتكفى أوراق قصائده مجتمعة للنجاة .. توقفت أمامكِ سيارة ملاكي. تدخل المشارط رويدا رويدا ، تصل عنق الرحم ، دققت متفحصة ، قصيدته لم تحجب الرؤية ، السيارة تحملك إلى شقة واسعة ، لا تلاصق نوافذها نوافذ ، تشرقين ، تعكس الشمسُ ألوان عينيك ..وجنتيك .. شقرة شعرك .. ذهبية أساورك ، المرات التي تعرجين فيها على النوافذ المتلاصقة لتحملين الهدايا لأبويك ، تلمحيه لم يزل يبنى سفينته، ينشر قصائده في مجلات لا تثبت بحوائط . المشارط تقبض بقسوة على البرعم الأخضر، تتسع ملاءاتك الزاهية ، تبحثين فى عقود النسيج ، الأرض تلين أسفلك ، يدق الباب للإيجار ، السيارة التي حملتكِ إلى هنا ، تغيب خلف الشمس، تنتزعين أقدامك بصعوبة ، الأوحال تمسح ألوان كعبك العالي ، تلاحقك الضربات من الصدر .. البطن .. الباب . تفتحين ، يدخل الماء ، تهربين إلى حجرات جانبية ، تفاجئك قشرة أساورك المطلية، البطن تضرب ، السقف يخر ، الماء يغرز في فتحات ثوبك السفلية والجانبية ، تطفو ألوانك ، ينظف الآن جوانب الرحم من آخر شظايا البراءة ، يلقى بالمشرط وهو يكتم أنفاسه من عطن ألوانك الطافحة ، تجدفين ، في أمان تطفو سفينة قصائده الصغيرة ، تضربين بساعديك الماء لعله يفسح الطريق ، يقذفك الماء بعيدا ، إلى حيث لا جبل تؤوين إليه ، إلى حيث ترين سفينة قصائده التي ليس فيها إلا زوجين ، هو، ومن تجدف أمامه ، تسكن حركتك تماما .